للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تابوا وأنابوا وأقروا واستغفروا (١).

وقال قتادة: إياكم والإصرار، فإنما هلك المصرون الماضون قُدمًا في معاصي الله لا تنهاهم مخافة الله عز وجل عن حرام حرمه الله، فلا يتوبون من ذنب أصابوه حتى أتاهم الموت وهم على ذلك (٢).

وقال الحسن (٣): إتيان العبد ذنبًا عمدًا إصرارًا حتى يتوب. وقال السدي (٤): الإصرار: السكوت وترك الاستغفار.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة" (٥).


(١) هو قول قتادة وابن إسحاق، كما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٩٧.
وانظر: "زاد السير" لابن الجوزي ١/ ٤٦٣ - ٤٦٤، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٩٤.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٧.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٧ عنه مثله.
وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٠٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٣٠.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٨ عنه مثله.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٣١.
(٥) أخرج الترمذي في كتاب الدعوات في باب منه (٣٥٥٩)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٦٦ (١٤٥٩) والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٤٠٩ (٧٠٩٩) من طريق عبد الحميد الحماني، عن عثمان بن واقد، عن أبي نصيرة، عن مولى لأبي بكر الصديق عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مرفوعًا نحوه.
وانظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٩٤.
قال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>