للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هاربات مصعدات في الجبل باديات خدامهن (١) ما دون أخذهن شيء.

(فلما نظر) (٢) الرماة إلى القوم قد انكشفوا، ورأوا أصحاب النبي ينتهبون الغنيمة (أقبلوا) (٣) يريدون النهب، واختلفوا: فقال بعضهم: لا نترك أمر رسول الله، وقال بعضهم: ما بقي من الأمر شيء. ثم انطلق عامتهم ولحقوا بالعسكر، فلما رأى خالد بن الوليد قلة الرماة، واشتغال المسلمين بالغنيمة، ورأى ظهورهم خالية صاح في خيله من المشركين، ثم حمل على أصحاب النبي من خلفهم فهزموهم وقتلوهم.

ورمى عبد الله بن قمئة رسول الله بحجر فكسر أنفه ورباعيته، وشجه في وجهه وأثقله، وتفرق عنه أصحابه، وأقبل عبد الله ابن قمئة -لعنه الله- يريد قتل النبي، فذبَّ عنه مصعب بن عمير رضي الله عنه، وهو صاحب راية رسول الله، (يوم بدر ويوم أحد) (٤)، وكان اسم رايته العقاب (٥) حتى قتل مصعب دونه، قتله ابن قمئة -لعنه الله- فرجع وهو يروي أنه قتل النبي، قال: إني قتلت


(١) الخدمة: الخلخال، وموضعه: المخدم.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٤/ ٣٠٨، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ١٥٥ (خدم).
(٢) في الأصل: لما نظرت. والمثبت من (ن).
(٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) من (س)، (ن).
(٥) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>