للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمدًا (١) وصرخ صارخ: ألا إن محمدًا قد قتل، ويقال: إن ذلك الصارخ كان إبليس -لعنه الله- فانكفأ الناس، وجعل رسول الله يدعو الناس ويقول: "إلى عباد الله، إليّ عباد الله"، فاجتمع إليه ثلاثون رجلا فحموه حتى كشفوا عنه المشركين.

ورمى (٢) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حتى اندقت سية قوسه (٣) (٤).

وأصيبت يد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فيبست، وقى بها رسول الله. (٥)

وأصيبت عين قتادة بن النعمان رضي الله عنه يومئذ حتى وقعت على وجنته فردها رسول الله مكانها فعادت كأحسن ما كانت (٦).


(١) ذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٧٣، عن ابن إسحاق نحوه، ولم يجاوزه.
وانظر: "السيرة النبوية" لابن كثير ٣/ ٣٩.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) سية القوس: ما عطف من طرفيها، وله سيتان.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٣٥، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٨/ ٤١٣ (سيي).
(٤) في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٨٢ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمى عن قوس قتادة بن النعمان، وليس سعدًا كما ذكر الثعلبي.
وانظر: "دلائل النبوة" للبيهقي ٣/ ٢٥١، "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٣٤.
(٥) أخرج البخاري كتاب فضائل الصحابة باب: ذكر طلحة بن عبيد الله (٣٧٢٤) عن قيس بن أبي حازم نحوه.
(٦) أخرج ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٨٢، عن ابن إسحاق نحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>