للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فدليل قراءة العامة قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمنهزمين: "لقد ذهبتم فيها عريضة" (١).

وقرأ أبي بن كعب: (إذ تصعدون في الوادي) (٢)، ودليل فتح التاء والعين ما روي أنهم صعدوا في الجبل هاربين.

وكلتا القراءتين صواب، فقد كان يومئذ من المنهزمين (٣) مُصْعِد وصاعد (٤) وقال المفضل: صَعِدَ وأصعد وصعّد: بمعنى واحد (٥).

وقوله: {وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} يعني: ولا (٦) تعرجون ولا تقيمون على أحد منكم، أي: لا يلتفت بعض على بعض هربا (٧).


(إذ تصعدون) بضم التاء وكسر العين ... لإجماع الحجة على أن ذلك هو القراءة الصحيحة. انتهى مختصرًا.
(١) ذكر الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٤٥، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٥٢٢ عن ابن إسحاق قال: فرّ عثمان بن عفانّ .. فذكر نحوه وإسناده مرسل.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٢٥، "غاية النهاية" لابن الجزري ٣/ ٢٠٨ (عرض).
(٢) في "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٣٢ "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٧٣ "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٣٨ عن أبيّ بن كعب.
(٣) في الأصل: (المؤمنين)، والمثبت من (س) وإن).
(٤) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٦٠٤. قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٣٧٤: والقراءة الأولى أكثر.
(٥) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٦٠٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٣٨، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٠٥.
(٦) الزيادة من (س)، (ن).
(٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٠٦، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٣٦٨، =

<<  <  ج: ص:  >  >>