للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَّنَا} أي: مالنا؟ ، لفظة استفهام، ومعناه: جَحْد (١).

{مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ} يعني: التصرف، {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} قرأ أبو عمرو ويعقوب: {كُلُّه} بالرفع على الابتداء، وخبره في قوله {لِلَّهِ}، وصار هذا الابتداء وخبره خبرًا لـ (إن)، كما تقول: إنَّ عبدَ اللهِ وَجْهُهُ حَسَنٌ، فيكون: عبد الله: مبتدأ، ووجهه: ابتداء ثانيًا، وحسن: خبره، وجملة الكلام: خبر للابتداء الأول (٢). وقرأ الباقون: {كلَّه} بالنصب على التوكيد، وقيل: على النعت (٣).

قال جويبر (٤): عن الضحك (٥)، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} يعني به: التكذيب بالقدر، وذلك، أنهم تكلموا في القدر (٦)، فقال الله


(١) هو قول قتادة وابن جريج كما في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٦١٥ - ٦١٦.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨٢.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤٣، "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٠٧.
(٣) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٣٨٢: ورجَّح الناس قراءة الجمهور -كله- بالنصب؛ لأن التأكيد أملك بلفظة (كل).
(٤) ضعيف جدًّا.
(٥) صدوق كثير الإرسال.
(٦) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر الأزدي ضعيف جدًّا.
التخريج:
ذكر الواحدي في "الوسيط" ١/ ٥٠٧، النيسابوري في "غرائب القرآن" ٤/ ١١٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٢٤٢: عن ابن عباس نحوه، ورواية جويبر غير مستقيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>