للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: {قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ}، يعني: القدر خيره وشره من الله تعالى {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} (١) وذلك أن المنافقين قال بعضهم لبعض: لو كانت لنا عقول لم نخرج مع محمد إلى قتال أهل (٢) مكة، ولم تقتل رؤساؤنا، فقال الله تعالى: قل لهم {لَّوْ كُنتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ} لخرج (٣) وقرأ ابن أبي عبلة:


(١) في أعلى الصفحة من النسخة الأصل قوله تعالى: {يُخْفُونَ فِى أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ} في الذي أخفوه ثلاثة أقوال: أحدها: أنه قولهم: لوكنا في بيوتنا ما قتلنا هاهنا، والثاني: أنه إسرارهم الكفر والشك في أمر الله ... مع المسلمين بأحد، قال أبو سليمان الدمشقيّ: الذي قال: هل لنا من الأمر من شيء (عبد الله بن أبي)، والذي قال: لو كان لنا من الأمر شيء (معتب بن قشير) .... عليهم .... أي: لو كنتم في بيوتكم أيها المنافقون، ولم تخرجوا إلى أحد لبرز الذين كتب عليهم القتل ولم يكن لينجيهم قعودهم، قال الزجاج: برزوا صاروا إلى براز وهو المكان المنكشف ... المضاجع: مصارعهم للقتل، وقيل: لو قعدتم في بيوتكم أيها المنافقون لخرج الذين أوجب عليهم القتل -وهم المؤمنون- ولم يتخلفوا بتخلفكم (حكاه القشيريّ) ... من "تفسير الماوردى" انتهى، ومكان النقط مطموس.
وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٨٠ "النكت والعيون" للماورديّ ١/ ٤٣٠ - ٤٣١.
(٢) الزيادة من (س)، (ن).
(٣) في الهامش الأيمن من النسخة الأصل عند هذا الموضع قوله: {لَبَرَزَ الَّذِينَ} أي: لصاروا إلى براز من الأرض، وهو المكان المنكشف، والمضاجع ... ، وبهذا الإعلام من الله للبشر أنه لا وزر من القدر، قوله: {ليبتلى الله ما في ... } وليمتحن ما فيها من الإخلاص، {وَلِيُمَحِّصَ مَا فِى قُلُوبِكُمْ} من وساوس ... ، قال قتادة: ليطهرها من الشرك والارتياب بما يريكم من ... من الأمة وإظهار سرائر =

<<  <  ج: ص:  >  >>