للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رباح (١)، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما أصيب إخوانكم يوم أحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتسرح من الجنة حيث شاءت، وتأوي إلى قناديل من ذهب تحت العرش. فلما رأوا طيب مقيلهم ومطعمهم، ومشربهم، ورأوا ما أعد الله لهم من الكرامة قالوا: ياليت قومنا يعلمون ما نحن فيه من الكرامة والنعيم، وما صنع الله عز وجل بنا، حتى يرغبوا في الجهاد، ولا ينكلوا (٢) عنه.

فقال الله تعالى: أنا مخبر عنكم، ومبلغ إخوانكم ففرحوا بذلك واستبشروا، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} إلى قوله: {لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} " (٣).


(١) ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال.
(٢) نكل الرجل عن الأمر ينكل نكولاً إذا جبن عنه، ونكله عن الشيء: صرفه عنه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٧٧، "الصحاح" للجوهري ٥/ ١٨٣٥ (نكل).
(٣) [٩٢٣] [٩٢٤] الحكم على الإسناد:
روى الثعلبي الحديث من طريقين: أما الطريق الأول ففيه من لم أجده، والطريق الثاني: فيه صالح الترمذي وسليمان بن عمرو وهما متهمان، وهو صحيح من غير الطريقين.
التخريج:
لم أجد من أخرجه من الطريقين السابقين، ولكن أخرج ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ١١٩ وأحمد في "المسند" ١/ ٢٦٥ (٢٣٨٨)، وعبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ٥٧٤ (٦٧٨) والطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٧٥ والبيهقي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>