للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة، والربيع: ذكر لنا أن رجالا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا ليتنا نعلم ما فعل إخواننا الذين قتلوا بأحد، فأنزل الله هذِه الآية (١).

وقال مسروق: سألنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن هذِه الآية، فقال: جعل الله تعالى أرواح شهداء أحد في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فاطلع الله عز وجل إليهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئًا فأزيدكموه؟ فقالوا: ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا، ثم اطلع إليهم الثانية فقال: هل تشتهون من شيء فأزيدكموه؟ ، فقالوا: ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا، ثم اطلع إليهم الثالثة فقال: هل تشتهون من شيء فأزيدكموه؟ ، فقالوا: ليس فوق ما أعطيتنا شيء، إلاّ أنا نحب أن تعيدنا أحياء ونرجع إلى الدنيا فنقاتل في سبيلك،


= "دلائل النبوة" ٣/ ٣٠٤ عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن ابن عباس نحوه.
وأخرج أحمد في "المسند" ١/ ٢٦٦ (٢٣٨٩) وأبو داود في كتاب الجهاد باب فضل الشهادة (٢٥٢١) والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٩٧ والواحدي في "الوسيط" ١/ ٥١٩، وفي "أسباب النزول" (ص ١٣٢) من طريق محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مثله، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٢٦٨: إسناده صحيح.
وانظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي ٦/ ٣٢٨.
(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٧٤ عن قتادة مثله وفي ٤/ ١٧٥ عن الربيع مثله، والإسناد فيه مبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>