للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنقتل مرة أخرى فيك، قال: لا. قالوا: فتقرئ نبينا منا السلام، وتخبره بأن قد رضينا ورُضِيَ عنا، فأنزل الله عز وجل هذِه الآية (١).

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: قتل أبي يوم أحد، وترك لي بنات، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أبشرك يا جابر؟ "، قلت: بلى يا رسول الله، قال: "إن أباك حين أصيب بأحد أحياه الله وكلمه كفاحًا (٢)، فقال: يا عبد الله سلني ما شئت.


(١) التخريج:
أخرج مسلم كتاب الإمارة باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة (١٨٨٧)، وسعيد بن منصور في "السنن" ٣/ ١١٠٤ (٥٣٩)، وعبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ١٧٧ (٩٦١٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٢٠٩ (٩٠٢٣)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨١٣ (تحقيق أحمد الطيب)، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٧٢ (تحقيق الطيب)، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٥٢٠، والترمذي في أبواب التفسير باب ومن سورة آل عمران (٣٠١١) من طرق عن مسروق عن ابن مسعود به نحوه، ولم يذكروا قوله: قالوا: فتقرئ نبينا منا السلام .. إلخ.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرج الترمذي في الموضع السابق، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٢١٠ (٩٠٢٥) وعبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ١٧٧ (٩٦١٨) والحميدي في "مسنده" ١/ ٦٦ (١٢٠) وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨١٣ عن ابن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال في الثالثة، قال: هل تشتهون من شيء فأزيدكموه. .؟ الحديث.
قال الترمذي: حديث حسن انتهى، لكنه منقطع؛ لأن عامر بن عبد الله بن مسعود أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا. "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٢٦٨.
(٢) أي: مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>