للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فآمنوا بالله ورسوله. فخرج إليه (١) رجل من كسر (٢) البيت برمح، فضرب به في جنبه حتى خرج به من الشق الآخر.

فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، ثم استصرخ عامر بن الطفيل بني عامر على المسلمين فأبوا أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، وقالوا: لن نخفر (٣) أبا براء، وقد عقد لهم عقدًا وجوارًا، فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم: عصية ورعلا وذكوان فأجابوه إلى ذلك.

فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم، فلما رأوهم أخذوا السيوف، ثم قاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم، إلا كعب بن زيد فإنهم تركوه وبه رمق (٤)، فارتث (٥) بين القتلى، فعاش حتى قتل يوم الخندق.


(١) من (ن).
(٢) الكسر: المشقة السفلى من الخباء "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٦/ ١٨١، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٤٠٦ (كسر).
(٣) خفرت فلانًا وخفرت به وخفرته: أجرته، وانتهاكها: إخفارها.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٤/ ٣٣١، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ١١٩.
(٤) الرمق: بقية الحياة.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٥/ ٤١٧، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ١٨٤ (رمق).
(٥) ارتث فلان: حمل من المعركة مثخنًا ضعيفًا.
"أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ١٥٩، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ١٠/ ١٢٤ (رثث).

<<  <  ج: ص:  >  >>