للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيبة (١) (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بتهامة صفقتهم معه) (٣)، ولا يخفون عنه شيئًا كان بها (ومعبد يومئذ) (٤) مشرك فقال: يا محمد والله لقد عز (٥) علينا ما أصابك في أصحابك، ولوددنا (٦) أن الله كان أعفاك منهم، ثم خرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى أبا سفيان ومن معه بالروحاء، وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: لقد أصبنا محمدًا وجل أصحابه وقادتهم وأشرافهم، ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم، لنكرن على بقيتهم، فلنفرغن منهم.

فلما رأى أبو سفيان معبدًا قال: ما وراءك يا معبد؟ ، قال: محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط، يتحرقون عليكم تحرقًا، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم، وندموا على صنيعهم، وفيهم من الحنق (٧) عليكم شيء لم أر مثله قط.


(١) مطموس في الأصل، والمثبت من (س).
(٢) العيبة: الذين تأمنهم على الأمر وهم موضع السر.
انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٤/ ١٨٩، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٣٢٧ (عيب).
(٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) مطموس فى الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) مطموس فى الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٦) مطموس فى الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) الحنَق: شدة الاغتياظ.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٢/ ٣٥٩ (حنق)، "أساس البلاغة" للزمخشري (ص ١٠٠) (حنق).

<<  <  ج: ص:  >  >>