للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلذلك نصب ما بعدها (١).

{حَتَّى يَمِيزَ} قرأ الحسن وقتادة وأهل الكوفة إلَّا عاصمًا: بضم الياء والتشديد (٢)، وكذلك التي في الأنفال (٣)، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، وقرأ الباقون بفتح الياء مخففًا (٤)، يقال: ماز الشيء يميز ميزًا وميزه يميزه تمييزًا: إذا فرقه فانماز (٥)، وانماز هو بنفسه (٦).

قال أبو معاذ: يقال: مزت الشيء أميزه ميزًا، إذا فرقت بين


(١) لام الجحود ناصبة بنفسها عند الكوفيين، وبإضمار (أن) عند البصريين وجوبًا، وشرطها أن يكون قبلها كون ماض لفظًا، أو معنى ناقص منفي بـ (لا) أو بـ (لم).
انظر: "ارتشاف الضرب" لأبي حيان ٤/ ١٦٥٦، "الإنصاف" للأنباريّ ٢/ ٥٩٣ "التبيان" للعكبري ١/ ١٥٩.
(٢) في "الإقناع" لابن الباذش ٢/ ٦٢٤: حمزة والكسائي، وفي "الاختيار في القراءات العشر" لسبط الخياط ١/ ٣٤٠: أهل الكوفة إلّا عاصمًا ويعقوب.
وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٢٠)، "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٢٦.
(٣) قوله تعالى: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} من الآية رقم (٣٧).
وانظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٥٥٩.
(٤) قال أبو البقاء العكبري في "التبيان" ١/ ١٥٩، وفي "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٣٥٨: وهما بمعنى واحد وليس التشديد لتعدي الفعل.
وانظر: "تقريب النشر" لابن الجزري (ص ١٠٢)، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٢١١).
(٥) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٦) انظر: "الحجة" لابن خالويه (ص ١١٨)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٨٢)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٦٩، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٩٦، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (٢٣)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>