كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ١٨٦ - ج: 9 - ص: 525

شعب العجوز (١) فنتحدث فيه بقية ليلتنا هذِه (٢)؟ قال: إن شئتم.

فخرجوا يتماشون، فمشوا ساعة، ثم إن أبا نائلة شام يده من فودي (٣) (٤) رأسه ثم شم يده فقال: ما رأيت كالليلة طيب عروس قط، قال: إنه طيب أم فلان يعني: امرأته.

ثم مشى ساعة، ثم عاد لمثلها حتى اطمأن، ثم مشى ساعة فعاد لمثلها، ثم أخذ بفودي رأسه حتى استمكن، ثم قال: اضربوا عدو الله، فاختلفت عليه سيوفهم، فلم تغن شيئًا.

قال محمد بن مسلمة: فذكرت مغولًا (٥) في سيفي فأخذته وقد صاح عدو الله صيحة، لم يبق حولنا حصن إلا وقد أوقدت (عليه نار) (٦). قال: فوضعته في ثندوته (٧) (٨)، وتحاملت عليه حتى بلغ

---

(١) شعب العجوز: بظاهر المدينة قتل عنده كعب بن الأشرف اليهودي.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٣٤٧.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) ورد في هامش (س) قوله فود: أي: جانب الوجه.
(٤) الفود: ناحية الرأس وهما فودان.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ٥/ ١٧١ (فود)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٩/ ٣٦٦ (فود).
(٥) المِغول -بالكسر- السكين التي تكون في السوط.
انظر: "ترتيب القاموس" للزاوي ٣/ ٣٤٨ (غول)، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٥١٠ (غول).
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٨) جاء في هامش (س) ثندوة، أي: ثدي الرجل. انتهى، والسياق خلاف ذلك، =