للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عانته، ووقع عدو الله.

وقد أصيب الحارث بن أوس بجرح في رأسه، أصابته بعض (١) أسيافنا، قال: فخرجنا وقد أبطأ علينا صاحبنا الحارث، ونزفه الدم، فوقفنا له ساعة، ثم أتانا يتبع اثارنا فاحتملناه، فجئنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر الليل، وهو قائم يصلي، فسلمنا عليه فخرج إلينا، فأخبرناه بقتل كعب بن الأشرف، وجئنا برأسه إليه، وتفل على جرح صاحبنا فبرأ، ورجعنا إلى أهلنا، فأصبحنا وقد خافت يهود قينقاع بوقعتنا لعدو الله.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ظفرتم به من رجال اليهود فاقتلوه"، فوثب محيصة بن مسعود (٢) على ابن سنينه (٣) رجل من تجار يهود كان يلابسهم (٤). ويبايعهم فقتله، وكان حويصة (٥) بن مسعود إذ ذاك


= والثنة: ما بين السيرة والعانة. "تاج العروس" للزبيدي ١٨/ ١٥٠٠ (ثن)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ١٠/ ١٢٩ (ثن).
(١) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٢) قال ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٥٨: ويقال: محيصة بن مسعود بن الخزرج الأنصاري الأوسي أسلم قبل الهجرة، شهد أحدًا والخندق وما بعدهما.
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٥/ ١١٤.
(٣) قال ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٥٨: ويقال: سبينه.
(٤) الملابسة: الاختلاط والاجتماع.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ٨/ ٤٥٧ (لبس)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٨/ ٣٢٩ (لبس).
(٥) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>