للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ} من خلد فيها ومن لم (١) يخلد {فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} بالعذاب والهلاك والهوان (٢).

قال عمرو بن دينار: قدم علينا جابر بن عبد الله الأنصاري (٣) في عمرة، فانتهيت إليه أنا وعطاء فقلت له: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} قال: وما أخزاه حين أحرقه بالنار، إن دون ذلك خزايا (٤) (٥).


= ٤/ ٢١١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن" ٣/ ٨٤٢ تحقيق: أسعد الطيب عن أنس. . . قال: من تخلد في النار فقد أخزيته. وليس فيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(١) من (س).
(٢) هو قول ابن جريج كما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢١١.
(٣) مطموس في الأصل، (ن)، والمثبت من (س).
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢١١، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٢٨ عن عمرو بن دينار به مثله من طريق بحر بن كُنَيْزٍ الباهلي، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٩٨: بحر هالك. .
(٥) في هامش (س): المعنى: إن هذا الأمر أشد من الخزي، فإن الخزي يحصل بما دون ذا انتهى.
ومن قوله: شيبان بن فروخ. . إلى قوله: ذلك خزايا، مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
قال الطوسي في "التبيان" ٣/ ٨٢: ومن عاقبه الله على ذنوبه فقد فضحه، وذلك هو الخزي، ولا ينافي ذلك ما نذهب إليه من جواز العفو عن المذنبين؛ لأنه تعالى إذا عفا عن المعاصي لا يكون أخزاه، وإن أدخله النار ثم أخرجه منها بعد استيفاء العقاب، فعلى قول من قال: الخزي يكون بالدوام، ولا يكون أخزاه، ومن قال: يكون بنفس الدخول له أن يقول: إن ذلك وإن كان خزياً فليس مثل خزي الكفار، وما يفعل بهم من دوام العقاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>