للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: اصبروا على النعماء، وصابروا على البأساء والضراء، ورابطوا في دار الأعداء، واتقوا إله الأرض والسماء، لعلكم تفلحون في دار اللقاء (١) (٢).

* * *


(١) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٤٤٥، "التبيان" للطوسي ٣/ ٩٥، "لطائف الإشارات" للقشيري ١/ ٣٢١.
(٢) قال الطوسي في "التبيان" ٣/ ٩٥: والأولى أن تحمل الآية على عمومها، في الصبر على كل ما هو من الدين، فعلًا كان أو تركًا.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس (ص ٤٢٩).
وقال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" ١/ ٤١٥: وقد روي من تفاسير السلف غير هذا، في سر الصبر على نوع من أنواع الطاعات، والمصابرة على نوع آخر، ولا تقوم بذلك حجة، فالواجب الرجوع إلى المدلول اللغوي.
وينظر: "أنوار التنزيل" للبيضاوي ٢/ ٦٣، "السراج المنير" للشيخ الشربيني ١/ ٢٧٧، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٦٧٤ - ٦٧٥.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٦/ ٣٧٦ قاعدة في التفسير
الإشاري فقال: فإن إشارات المشايخ الصوفية التي يشيرون بها تنقسم إلى:
إشارة جلية، وهي إشارتهم بالقلوب ... ، وتنقسم إلى الإشارات المتعلقة بالأقوال، مثل ما يأخذونها من القرآن ونحوه، فتلك الإشارات هي من باب الاعتبار والقياس، وإلحاق ما ليس منصوصًا بالنصوص، مثل الاعتبار والقياس الذي يستعمله الفقهاء في الأحكام ... فإن كانت الإشارة اعتبارية، من جنس القياس الصحيح، كانت حسنة مقبولة، وإن كانت كالقياس الضعيف كان له حكمه، وإن كان تحريفًا للكلام، عن مواضعه، وتأويلًا للكلام على غير تأويله، كانت من جنس كلام القرامطة والباطنية والجهمية.
وانظر: "الموافقات" للشاطبي ٣/ ٣٩٤، "التفسير والمفسرون" لمحمد حسين الذهبي ٢/ ٣٥٧ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>