للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا تزيدوا على أربع لتعدلوا، {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا} فيهن {فَوَاحِدَةً}.

قال ابن عباس: قصر الرجال على أربع من النساء من أجل اليتامى (١).

مجاهد: معناه: إن تحرجتم من ولاية اليتامى وأموالهم، إيمانًا وتصديقًا فكذلك تحرجوا من الزنا، فانكحوا النساء الحلال نكاحًا طيبًا (٢).

ثم بين لهم عددًا محصورًا، وكانوا يتزوجون ما شاءوا من غير عدد، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا} أي: ألا تعدلوا.

وقرأ إبراهيم النخعي: (تَقسطوا) بفتح التاء (٣)، وهو من العدل أيضًا، قال الزجاج: قسط، وأقسط واحد (٤)، إلَّا أن الأفصح (أقسط) إذا عدل، (وقسط إذا جار) (٥).


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٣٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٨٥٩، وفيهما: من أجل أموال اليتامى.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٣٥. وقد رجح القول الأول المروي عن عائشة - رضي الله عنه - وذكر أنَّه أولى الأقوال بتأويل الآية، النحاس في "معاني القرآن" ٢/ ١٢.
وهي قراءة شاذة، والعشرة على ضم التاء.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٨٠.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ١١٧، بمعناه، "الأضداد" لابن الأنباري (ص ٥٨).
(٥) يريد أن تقسطوا على قراءة النخعي تحتمل معنى العدل. والجور، فإن أردت بها معنى الجور فإن (لا) في قوله (ألا) تكون صلة، أي: زائدة، والتقدير: وإن خفتم أن تجوروا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>