للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا} يعني: فإن طابت نفوسهن بشيء من ذلك فوهبن منكم (١)، فنقل الفعل من النفوس إلى أصحابها، فخرجت النفس مفسَّرة (٢)، لذلك وحد النفس، كما يقال: ضاق به ذرعًا، وقر به عينًا، قال الله -عزَّ وجلَّ-: {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} (٣)، {وَقَرِّى عَيْنًا} (٤) (٥).

وقال بعض (٦) نحوي الكوفة: لفظها واحد، ومعناها جمع،


= وأخرجه ابن ماجة، كتاب الصدقات، باب من ادان دينًا لم ينو قضاءه (٢٤١٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ٣٤ (٧٣٠١)، والضياء في "الأحاديث المختارة" ٨/ ٧٠ (٦٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٤٠٢ (٥٥٤٨)، وابن الجوزي في "العلل" ٢/ ٦٢٤، كلهم من طريق يوسف بن محمد، عن عبد الحميد ابن زياد، عن أبيه، عن جده، بذكر الجملة الأولى من الحديث فقط.
وأخرجه أحمد في "المسند" ٤/ ٣٣٢ (١٨٩٣٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٤٢ من طريق هشيم عن عبد الحميدبن جعفر، عن الحسن بن محمد، عن رجل من النمر بن قاسط، عن صهيب به، بذكر الجملة الثانية من الحديث فقط. وهذا سند رجاله ثقات، عدا الرجل الَّذي لم يسم.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٦٢٤ من حديث أبي هريرة به، ولا يصح لأن فيه محمد بن أبان، متروك الحديث، كما قال ابن الجوزي.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ٢٨٤: رواه أحمد، والطبراني، وفي إسناد أحمد رجل لم يسم، وبقية رجاله ثقات، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم.
ومع ذلك فقد صححه الألباني رحمه الله في "صحيح ابن ماجة" ٢/ ٥٢.
(١) في (ت): لكن.
(٢) أي: مميزة.
(٣) هود: ٧٧.
(٤) مريم: ٢٦.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٥٦.
(٦) سقط من (ت). =

<<  <  ج: ص:  >  >>