للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعرب تفعل (١) ذلك كثيرًا، قال الشاعر:

بها جيف الحَسْرى فأما عظامها ... فبيض وأما جلدها فصليبُ (٢)

وقال آخر:

في حلقكم عظم وقد شجينا (٣)

وقال بعض نحاة البصرة (٤): أراد بالنفس الهوى، والهوى مصدر، والمصادر لا تجمع (٥).


= وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٣٣، "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٤٤.
(١) في (م): تقول.
(٢) قائل البيت علقمة بن عبدة، المشهور بعلقمة الفحل، من قصيدة في الحارث بن جبلة الغساني، حين أُسر أخوه، فرحل إليه يطلب فكاكه.
انظر: "ديوانه" (ص ٤٠)، "المفضليات" للمفضل الضبي (ص ٣٩٤)، والشاهد قوله: جلدها، حيث أراد جلودها.
وقوله الحسرى: هي الشاة المعيبة، يتركها أصحابها حتَّى تموت، وقوله فصليب هو الودك.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٨٦٩ (حسر)، ٤/ ٢٤٧٧ (صلب).
(٣) القائل هو المسيب بن زياد الغنوي، والبيت أنشده سيبويه في "الكتاب" ١/ ٢٠٩، وهو في "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٤٢٣ (شجا)، وصدر البيت: لا تنكروا القتل وقد سبينا.
والشاهد قوله: حلقكم؛ حيث أراد حلوقكم.
(٤) البصرة: مدينة عظيمة من مدن العراق، اختطت في عهد عمر رضي الله عنه.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٤٣٠.
(٥) نقل هذا: الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٤، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>