للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعادني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر، وهما يمشيان، فأغمي علي، فدعا بماء فتوضأ، ثم صبه على فأفقت، فقلت: يا رسول الله، كيف أقضي في مالي؟ كيف أصنع في مالي؟ فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنزلت فيَّ آية المواريث (١).

وقال عطاء: استشهد سعد بن الربيع (٢) -النقيب- يوم أحد، وترك امرأة، وابنتين، وأخًا، فأخذ الأخ المال، فأتت امرأة سعد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بابنتي سعد، فقالت: يا رسول الله، إن هاتين ابنتا سعد، وإن سعدًا قتل يوم أحد معك (٣) شهيدًا، وإن عمهما أخذ مالهما، ولا تنكحان إلا ولهما مال، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ارجعي، فلعل الله سيقضي في ذلك"، فأقامت حينًا، ثم عادت، وشكت، وبكت، فنزل على رسول الله -عليه السلام-[٢٤١] ({يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} إلى


(١) [١٠١٩] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، والحديث ثابت، كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
أخرجه البخاري كتاب التفسير، باب قوله: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} (٤٥٧٧)، ومسلم كتاب الفرائض، باب ميراث الكلالة (١٦١٦)، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٣٦٢ (١١١)، وغيرهم، من طرق عن ابن المنكدر عن جابر.
(٢) سعد بن الربيع بن عمرو، الأنصاري، الخزرجي، أحد النقباء ليلة العقبة، آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، قتل في أحد رضي الله عنه.
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٢/ ٣٤٨، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١/ ٣١٨.
(٣) في (م): معكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>