ثم في المتن شيء من النكارة من حيث إن ابن عباس -وهو البحر- لا يتصور أن يخفى عليه أن أقل الجمع اثنان في لسان العرب، فكيف يستنكر هذا هنا؟ وهذا الأثر معارض بقول زيد بن ثابت رضي الله عنه: الإخوة في كلام العرب أخوان فصاعدًا. أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٣٧٢ من طريق ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه به، وهذا إسناد حسن. وقد رد الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٧٨ أثر ابن عباس، وضعفه، وكذا ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٣٧٤، حيث قال: وفي صحة هذا الأثر نظر، فإن شعبة هذا تكلم فيه مالك بن أنس، ولو كان هذا صحيحًا عن ابن عباس لذهب إليه أصحابه الأخصاء به، والمنقول عنهم خلافه. ثم نقل أثر زيد السابق. (٢) ساقط من (ت)، في (م): عن هذا. (٣) في (م): لأن. (٤) التحريم: ٤. (٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٧٨ - ٢٧٩، "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٠، "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٣١، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٢١.