للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٠٢٢] وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل (١) الفقيه رحمه الله -واللفظ له- أخبرنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمد (٢)، ثنا محمد بن يحيى (٣) ثنا مطرف (٤) عن مالك، عن ابن شهاب (٥)، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (٦) عن أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني (٧) أنهما أخبراه أن رجلين اختصما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أحدهما: يا رسول الله، اقض بيننا بكتاب الله. وقال الآخر -وهو أفقههما-: أجل، يا رسول الله، فاقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي في أن أتكلم (٨).

فقال: "تكلم" فقال: إن ابني كان عسيفًا على هذا -قال مالك: والعسيف: الأجير- فزنا بامرأته، فأخبروني أن على ابني الرجم، فافتديته منه بمائة شاة وبجارية، ثم إني سألت أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة، وتغريب عام، وإنما الرجم على امرأته،


(١) هو أحمد بن محمد القهندزي، من أعيان المعدلين.
(٢) المحدث، الثقة، المتقن.
(٣) في (م): مكي بن عبدان، ثنا محمد بن المهلب، ثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا محمد بن يحيى، وهذا خطأ، والصواب ما في الأصل، و (ت).
وهو محمد بن يحيى الذهلي، ثقة، حافظ، جليل.
(٤) مطرف بن عبد الله بن مطرف اليساري الهلالي، ثقة، عابد.
(٥) متفق على جلالته وإتقانه.
(٦) الهذلي، ثقة، فقيه، ثبت.
(٧) زيد بن خالد الجهني، من مشاهير الصحابة.
روى عنه: عبيد الله بن عبد الله، وخلق، توفي سنة (٧٨ هـ).
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١٠/ ٦٤، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٥٦٥.
(٨) في (م): بكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>