للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجمعه أحلة وأحلاء، مثل عزيز، وجمعه أعزة، وأعزاء، وإنما سميا بذلك؛ لأن كل واحد منهما حلال لصاحبه، يقال: حل، فهو حليل (١)، مثل: صح، فهو صحيح، وقيل: سمي بذلك؛ لأن كل واحد منهما يحل حيث يحل صاحبه، من الحلول وهو النزول (٢).

وقيل: لأن كل واحد منهما يحل إزار صاحبه، من الحل، وهو ضد العقد، قال الشاعر:

يدافع قوما على مجدهم ... دفاع الحليلة عنها الحليلا

تدافعه يومها تارة ... وتمكنه رجلها أن تشولا (٣)

{الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ} دون من تبنيتموهم، قال عطاء: نزلت في محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نكح امرأة زيد بن حارثة (٤).


(١) فهي فعيلة بمعنى فاعلة.
وانظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٢٥٢) (حل)، فقد ذكر المعاني الثلاث.
(٢) لم أجدهما.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٣٢٣.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٩٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٤٨، وضعفه، وهو كذلك، لأن إثبات هذه الواقعة يحتاج إلى نقل مصدق، وأنى لها ذلك، ثم إن التحريم يتعلق بشريعتنا، ولا وجه للعفو عما فعل في شرائع من سبقنا، ومما يضعف هذا القول أنَّه قد ورد عن عطاء ما يفيد أن المراد بالذي سلف ما كان في الجاهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>