للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرأ ابن كثير، وخلف، والكسائي: (وسلوا)، وسل بغير همز، ونقل حركة الهمزة إلى السين، الباقون بالهمز (١).

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سلوا (٢) الله من فضله، فإنه يحب أن يسأل، وإن من أفضل العبادة انتظار الفرج" (٣).


(١) انظر: "التيسير" للداني (ص ٧٩)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٩.
(٢) في (م): اسألوا.
(٣) الحديث أخرجه الترمذي كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك (٣٥٧١)، والطبراني في "الدعاء" (ص ٢٨) (٢٢)، وفي "المعجم الأوسط" ٥/ ٢٣٠ (٥١٦٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٤٣ (١١٢٤)، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٤٤ من طريق حماد بن واقد قال: سمعت إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به.
وهذا إسناد ضعيف، فيه حماد بن واقد، قال ابن معين: ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٢١، وقال في "تقريب التهذيب" (١٥٠٨): ضعيف.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٤٩ من طريق حكيم بن جبير عن رجل لم يسمه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. فذكره.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه حكيم بن جبير الأسدي، قال فيه أحمد: ضعيف الحديث، مضطرب، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، وقال الدارقطني: متروك، وكذبه الجوزجاني.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ٥٨٣ وفيه الرجل الذي لم يسم، فلا يمكن أن يتقوى الحديث بهذا الطريق.
ولقوله: "وإن أفضل العبادة انتظار الفرج" شاهد من حديث ابن عمر، رواه القضاعي في "مسند الشهاب" ١/ ٦٢ (٤٦)، وفي إسناده عمرو بن حميد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>