للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هانئ (١)، حَدَّثَنَا ضمرة بن ربيعة (٢)، ثنا عثمان بن عطاء (٣)، عن أَبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه، فأيما رجل أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس جاره ذلك بمؤمن"، قالوا: يَا رسول الله، وما حق الجار؟ قال: "إن دعاك أجبته، وإن أصابته فاقة عدت عليه، وإن استقرضك أقرضته، وإن أصابه خير هنئته، وإن مرض عدته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن تُوفِّي شهدت جنازته، ولا تستعلي عليه بالبنيان لتحجب عنه الريح، إلَّا بإذنه، ولا تؤذيه بقتار قدرك، إلَّا أن تغرف له منها، وإن ابتعت فاكهة فأهد له منها، فإن لم تفعل فأدخلها سرًا, ولا يخرج ولدك منها بشيء فيغيظ به ولده"، ثم قال: "الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنهم من له حقان، ومنهم من له حق واحد، فأما صاحب الثلاثة حقوق فالمسلم الجار ذو الرَّحم، له حق الإِسلام، وحق الجوار، وحق الرَّحم، وأما صاحب الحقين فالمسلم الجار، له حق الإِسلام، وحق الجوار، وأما صاحب الحق الواحد فالمشرك الجار، له حق الجوار، وإن كان مشركًا" (٤).


(١) عبد الله بن هانئ بن عبد الرَّحْمَن، روى عن أَبيه، وضمرة، متهم بالكذب.
(٢) ضمرة بن ربيعة، صدوق، يهم قليلًا.
(٣) عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخُرَاسَانِيّ، روى عن أَبيه وغيره وعنه ضمرة، ضعيف، لا يحتج به.
وأبوه عطاء الخُرَاسَانِيّ، هو ضعيف يدلس ويرسل كثيرًا.
(٤) [١١١٢] الحكم على الإسناد: =

<<  <  ج: ص:  >  >>