للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال جبريل -عليه السلام-: إن عمر فرق بين الحق والباطل، فسمي الفاروق (١).

وقال السدي: كان ناس من اليهود أسلموا، ونافق بعضهم، وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل رجل من بني قريظة رجلًا من بني النضير، قتل به، وأخذ ديته مائة وسق تمرًا، وإذا قتل رجل من النضير رجلًا من قريظة لم يقتل به، وأعطى ديته: ستين وسقًا من تمرٍ، وكانت النضير -وهم حلفاء الأوس، أكثر وأشرف من بني قريظة- وهم حلفاء الخزرج، فلما جاء الله بالإسلام، وهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، قتل رجل من النضير رجلًا من قريظة، فاختصموا في ذلك، فقالت بنو النضير: قد كنا وأنتم اصطلحنا في الجاهلية على أن نقتل منكم، ولا تقتلوا منا، وعلى أن ديتكم ستون وسقا -والوسق ستون صاعًا- وديتنا مائة وسق، فنحن نعطيكم ذلك فقالت الخزرج: هذا شيء كنتم فعلتموه في الجاهلية؛ لأنكم كثرتم وقللنا؛ فقهرتمونا، ونحن وأنتم اليوم إخوة، وديننا ودينكم واحد، وليس لكم علينا فضل. فقالت النضير: لا، بل نحن على ما كنا


(١) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب.
التخريج:
ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٦٦) وقد تقدم مرارًا أن الكلبي لا يحتج به، وذكر الطبري أثرًا عن قتادة، قريبًا من أثر ابن عباس هذا، بدون ذكر ما حدث من عمر رضي الله عنه.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ١٥٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ١١٩، "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٣٢٢. =

<<  <  ج: ص:  >  >>