للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عكرمة: مجصصة (١).

وقال أبو عبيدة: مزينة (٢).

وقال القتيبي: مطولة (٣).

وقال الضحاك عن ابن عباس: البروج: الحصون، والآطام، والقلاع (٤).

وفي هذه الآية رد على أهل القدر في الآجال، وذلك أن الله تعالى حكى عن الكفار أثهم قالوا: {لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} (٥)، وقالوا: {قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا} [٣٢١] ثم رد على الفريقين بقوله: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} يعرفهم بذلك أن الآجال متى أنقضت فلابد من زوال الروح، ومفارقتها الأجسام، فإن كان ذلك بالقتل، وإلا فبالموت، خلافًا لما قالت المعتزلة، من أن هذا المقتول لو لم يقتله هذا القاتل


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٠٨ (٥٦٤٤)، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٩ نسبته لابن المنذر.
(٢) "مجاز القرآن" ١/ ١٣٢.
(٣) "غريب القرآن" (ص ١٢٧).
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ١٣٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٢٨٣.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٠٠٨ عن الضحاك.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ١٣٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٢٨٣.
(٥) آل عمران: ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>