للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لعاش (١)، فوافقوا بقولهم (٢) هذا الكفار والمنافقين، فرد الله عليهم جميعا.

قوله: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ} الآية.

نزلت في المنافقين واليهود، وذلك أنهم قالوا -لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة: ما زلنا نعرف النقص في ثمارنا ومزارعنا منذ قدم علينا هذا الرجل، وأصحابه (٣)، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ} يعني: اليهود والمنافقين {حَسَنَةٌ} أي: خصب، وريف، ورخص في السعر {يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} لنا {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} جدب، وغلاء الأسعار، وقحط المطر (٤) {يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ} أي: من شؤم محمد، وأصحابه.


(١) انظر: "مقالات الإسلاميين" ٢/ ٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٢٨٣، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٨/ ٥٣١ في هذه المسألة: .. وقد ظن بعض القدرية أنه كان يعيش -يعني: المقتول لو لم يقتل- وظن بعض المنتسبين إلى السنة أنه كان يموت، والصواب أن هذا تقدير لأمر علم الله أنه يكون، فالله قدر موته بهذا السبب، فلا يموت إلا به .. والجزم بأحدهما خطأ.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) ذكر ذلك الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٧٩، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٨٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٥٢.
وهذا قول ابن عباس في رواية أبي صالح، وقول السدي، وأبي العالية.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ١٧٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ١٠٠٨.
وهو قول ابن عباس في رواية ابن أبي طلحة، وقول ابن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>