للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا أخرجته (١).

وقال جويبر (٢)، عن الضحاك (٣)، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} يعني المنافقين، كانوا إذا أمروا بالقتال لم يطيعوا الله فيما أمرهم به، وإن نهاهم عن محارمه لم ينتهوا، وإن أفضى الرسول إليهم سرًّا أذاعوا عند العدو، لكيلا يلتئم (٤)، فأنزل الله تعالى ردًّا عليهم {وَلَوْ رَدُّوهُ} يعني: أمورهم في الحلال والحرام إلى الرسول في التصديق به، والقبول منه، {وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} يعني: حملة الفقه والحكمة {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} يعني: الذين يفحصون عن العلم (٥).

ثم قال: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ} ومعناه: لاتبعتم الشيطان كلكم.

قال الضحاك: هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ حدثوا أنفسهم بأمر من أمور الشيطان (٦).


(١) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٣٤، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ١٢٨).
وانظر: "لسان العرب" لابن منظور (نبط). وللزجاج كلام حسن في "معاني القرآن" ٢/ ٨٣.
(٢) الأزدي، ضعيف جدًّا.
(٣) صدوق، كثير الإرسال.
(٤) في (ت): يكتم.
(٥) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر ضعيف جدًّا.
(٦) هذا معنى قول قتادة، كما في "جامع البيان" للطبري ٥/ ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>