للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأعشى:

إذا اتصلت قالت أبكر بن وائلٍ ... وبكر سبتها والأنوف رواغمُ (١)

أي إذا انتسبت، ويقال: يصلون من الوصول، أي: يلجئون إليهم.

{إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} أي: عهد، وهم الأسلميون، وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وادع هلال بن عمير الأسلمي (٢)، خروجه (٣) إلى مكة، على أن لا يعينه ولا يعين عليه، حتى يرى ويرى، ومن وصل إلى هلال من قومه وغيرهم ولجأ إليه فلهم من الجوار مثل الذي لهلال.

وقال الضحاك عن ابن عباس: أراد بالقوم الذي بينهم وبينه ميثاق بني بكر بن زيد بن مناة، كانوا في الصلح والهدنة (٤).


= وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٣: رجاله ثقات. وهو كما قال الهيثمي إن كان الحسن سمع من عتي، فإن الحسن كما هو معلوم، مدلس، وقد وجدت لضمرة متابعاً عند أحمد في "المسند" ٥/ ١٣٣ (٢١٢١٨)، والضياء في "الأحاديث المختارة" ٤/ ٤٣٥ (١٢٣٥) من طريق سفيان عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي، وهذا سند صحيح.
(١) البيت في "ديوانه" (ص ٨١).
وانظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٣٦، "الناسخ والمنسوخ" للنحاس ٢/ ٢١٤.
(٢) الأسلمي نسبة إلى أسلم بن أقصى بن حارثة، إخوة لخزاعة وأسلم.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ١/ ١٥٢.
(٣) قبلها في (ت): وقت.
(٤) الأثر ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٩٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>