للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبلدة ليس بها أنيسُ ... إلا اليعافير وإلا العيسُ (١)

يقول: إلا أن يكون بها اليعافير والعيس (٢).

وقال بعضهم: (إلا) هنا بمعنى لكن (٣)، فكأنه قال: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً، لا خطأً ولا عمداً بحال، لكن إن قتله خطأ فحكمه كذا، وهذا كقوله: {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً} معناه: لكن تجارة عن تراض منكم.

{وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} أي: فعليه تحرير رقبة (٤)، أي: إعتاق رقبة، {مُؤْمِنَةٍ} قال المفسرون: الرقبة المؤمنة المصلِّية المدركة، التي عقلت الإيمان, (فإذا لم تكن المؤمنة) (٥) أجزأت الصغيرة المولود فما فوقها، ممن ليس به زمانة (٦)، {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ} أي: كاملة، {إِلَى أَهْلِهِ} أي: أهل القتيل، الذين يرثهم


(١) البيت ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ١٣٧، والبغدادي في "خزانة الأدب" ٤/ ١٩٧، وقائله هو جران العود.
واليعافير: جمع يعفور، وهو الظبي الذي لونه كون التراب.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عفر)، والعيس: هي الإبل، إذ خالط بياض شعرها شقرة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عيس).
(٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٣٦ - ١٣٨.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ١٥٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٢/ ٩٢.
(٤) ساقطة من (م)، (ت).
(٥) في (م): فإذا لم يذكر، وفي (ت): فإذا لم تدرك الإيمان.
(٦) الزمانة: المرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>