للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويرثونه، {إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} أي: يتصدقوا بالدية، فيعفوا، ويتركوا الدية، {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} على القاتل، ولا دية لأهل القتيل؛ لأنهم كفار محاربون، وما لهم فيء للمسلمين، وليس بينهم وبين الله -عز وجل- عهد ولا ذمة، وذلك أن الرجل كان يسلم ولا يسلم من قومه غيره، وقومه حرب للمسلمين فيصيبه الرجل.

وروى حماد (١) عن عطاء بن السائب (٢)، عن (ابن عباس) (٣) قال: كان الرجل يسلم ثم يأتي قومه وهم مشركون، فيكون فيهم، فيغزوهم جيش من جيوش النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيقتل الرجل فيمن يقتل، فنزلت هذه الآية {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} وليست له دية (٤).


= انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (زمن)، وأخرج الطبري في "جامع
البيان" ٥/ ٢٠٥ - ٢٥٦ أقوال المفسرين في الرقبة المؤمنة الكبيرة والصغيرة،
والمصنف اختصرها، وذكر خلاصتها.
(١) ابن زيد، ثقة، ثبت.
(٢) صدوق، اختلط.
(٣) في الأصل، (م): أبي عياض، والمثبت من (ت) وهو الصواب.
(٤) الحكم على الإسناد:
منقطع بين عطاء وابن عباس.
التخريج:
أخرج الأثر الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٥٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن
العظيم" ٣/ ١٠٢٣، وفيه: عطاء عن أبي يحيى عن ابن عباس بذكر الواسطة بين
عطاء، وابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>