للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى معاولة بن صالح (١)، عن علي بن أبي طلحة (٢)، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ}: فهذا في الصلاة عند الخوف، يقوم الإمام، وتقوم معه طائفة منهم، وطائفة يأخذون أسلحتهم، ويقفون بإزاء العدو، فيصلي الإمام بمن معه ركعة ثم يثبت قائمًا، فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية، ثم ينصرفون، حتَّى يأتوا أصحابهم فيقفون موقفهم، ثم يقبل الآخرون، فيصلي بهم الإمام الركعة الثانية، ثم يجلس الإمام فينتظرهم، فيقوم القوم ويصلون لأنفسهم الركعة الثانية، ويتشهدون ثم يسلم بهم، فهكذا صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس يوم ذات الرقاع (٣). (٤)

ويدل على صحة هذا أيضًا حديث سهل بن أبي حثمة (٥)، وهو:

[١١٩٧] ما أخبرنا أبو الحسين بن (٦) أحمد بن محمد بن عمر بن


(١) ابن حدير الحضرمي، صدوق له أوهام.
(٢) صدوق قد يخطئ، أرسل عن ابن عباس ولم يره.
(٣) في "جامع البيان" للطبري ٥/ ٢٥٣: يوم بطن نخلة، وهي هي.
(٤) الحكم على الإسناد:
فيه ابن أبي طلحة يرسل عن ابن عباس.
(٥) ابن ساعدة بن عامر الأوسي الأنصاري، مختلف في اسم أبيه، قيل: إن عمره يوم مات النبي - صلى الله عليه وسلم - كان سبع سنين أو ثمان، ومات في أول خلافة معاوية - رضي الله عنه -.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٢٧٢.
(٦) هكذا في النسخ، والصواب حذف (ابن)، وهو أبو الحسين الخفاف أحمد بن محمد. صحيح السماع والكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>