للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما ما كان جزاءً في الآخرة فإنه يؤخر إلى يوم القيامة، فيقابل بين حسناته وسيئاته، فيلقى مكان كل سيئة حسنة وينظر في الفضل، فيعطى الجزاء في الجنة، فيعطي كل ذي فضل فضله" (١).

وروى إسماعيل بن أبي خالد (٢)، عن أبيْ بكر بن أبي زهير (٣)، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - قال: قلت: يا رسول الله، كيف الصلاح (٤) بعد هذه الآية؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "آية آية؟ " فقال: يقول الله -عز وجل-: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} ما عملنا جزينا به، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ أليس يصيبك اللأواء؟ " قال: بلى. قال: "فهو ما تجزون به" (٥).


= والأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٩٠، ومعلوم أن الكلبي لا يحتج به.
وقد أخرج الطبري في "تفسيره" ١١/ ١٨٢ أثرًا بمعناه موقوفًا على ابن مسعود.
(١) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب.
(٢) ثقة، ثبت.
(٣) الثقفي، واسم أبيه معاذ بن رباح.
روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وأمية بن صفوان، ولم يدرك أبا بكر.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١٢/ ٢٩، وقال في "تقريب التهذيب" (٧٩٦٥): مقبول، وتعقبه صاحبا "تحرير التقريب" ٤/ ١٥٦ بقولهما: بل مجهول الحال، فقد روى عنه اثنان، ولم يوثقه أحد.
(٤) في (م): الفلاح.
(٥) الحكم على الإسناد:
فيه أبو بكر بن أبي زهير مقبول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>