للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليمان) (١): عمر، فلقاها النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - حذيفة، ولقاها حذيفة عمر، فلما استخلف عمر سأل حذيفة عنها رجاء أن يكون عنده تفسيرها، فقال له حذيفة: والله إنك لأحمق، إن ظننت أن أمارتك تحملني أن أحدثك فيها بما لم أحدثك يومئذٍ لقانيها رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، فلقيكها كما لقَّانيها (رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -) (٢)، والله لا أزيد عليها شيئًا أبداً. فقال عمر: لم أرد هذا رحمك الله، ثم قال عمر: اللَّهم من كنت بينتها له فإنَّها لم تبن لي، ومن فهمها فإني لم أفهمها (٣).

وقال طارق بن شهاب: أخذ عمر رضي الله عنه كتفًا، وجمع أصحاب النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، ثم قال: لأقضين في الكلالة قضاء تحدث به النساء في خدورها، فخرجت حينئذ حية من البيت فتفرقوا، فقال: لو أراد الله تعالى أن يتم هذا الأمر لأتمه (٤).

وقال أبو الخير (٥): سألت عقبة عن الكلالة، فقال: ألا تعجبون


(١) من (م).
(٢) من (م).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٤٢ من طريق ابن سيرين، وهو منقطع، فإن ابن سيرين لم يدرك حذيفة.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٤٣، والبيهقيّ في "جامع البيان" ٦/ ٢٤٥ من طريق الأعمش عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب. قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٠١: وهذا إسناد صحيح.
(٥) في النسخ الخطية: الحسين، والصَّواب المثبت، وهو: مرثد بن عبد الله اليزني، وقد تقدم.
والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٤٤، والدارمي في "السنن" (٣٠١٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٥٨٠ (٣٢١٣٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>