للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسافحة، قال الرَّجل وما المسافحة؟ قال: هي التي إذا لمح الرَّجل إليها بعينه اتبعته (١).

{وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} قال قتادة: ذكر لنا أن رجالًا قالوا: لما نزلت {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} كيف نتزوج نساء لسن على ديننا؟ فأنزل الله هذِه الآية (٢).

وقال مقاتل بن حيان: نزلت فيما أحصن المسلمون من نساء أهل الكتاب، يقول: ليس إحصان المسلمين إياهن بالذي يخرجهن من الكفر، أو يغني عنهن فِي دينهن شيئًا، وجعلهن ممن كفر بالإيمان، وحبط عمله، وهي نعت (٣) للنَّاس عامة، {وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} يعني: من أهل النَّار.

قال ابن عباس، ومجاهد: معناه ومن يكفر بالله (٤).

قال الحسين بن الفضل: إن صحت هذِه الرواية كان معناه: برب الإيمان (٥).


(١) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ٦/ ١٠٨.
(٢) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ٦/ ١٠٩، وعبد بن حميد، كما فِي "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤٦٢.
(٣) فِي (ت): بعد، ولعله أصح، وأثر مقاتل ذكره البَغَوِيّ فِي "جامع البيان" ٣/ ١٩.
(٤) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ٦/ ١٠٩ عن مجاهد، وأورده عنه من طرق متعددة ولم أجده عن ابن عباس، وهو رواية عن عطاء أَيضًا.
(٥) لم أجد هذا الأثر، وقد وجه الطبري فِي تفسيره قول عطاء ومجاهد، ثم وضح أنَّه ليس تفسيرًا للآية على الوجه الصحيح، وذكر تأويل الآية على ظاهرها، وحقيقة ألفاظها، فِي كلام بديع ٦/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>