للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المسور بن مخرمة لابن عباس: هل لك فِي عبيد بن عمير إذا سمع النداء خرج من المسجد، فقال ابن عباس: هكذا يصنع الشيطان، فدعاه فقال ما يحملك على ما تصنع، إذا سمعت النداء خرجت فتوضأت؟ قال: إن الله يقول {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآية، قال: ليس هذا هكذا، إذا توضأت فإنك فِي طهر حتَّى تحدث، ثم قال: هكذا يصنع الشيطان، إذا سمع النداء، ولى، وله ضراط (١).

وروى الأَعمش (٢) عن عمارة (٣) قال: كان للأسود (٤) قَعْب (٥)، قدر ري رجل، فكان يتوضأ به، ثم يصلي بوضوئه ذلك الصلوات كلها (٦).


= وقد ثبت عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من وجه آخر يوم الفتح أنَّه صلى الصلوات كلها بوضوء واحد، أخرجه مسلم فِي كتاب الطهارة، باب جواز الصلوات كلها بوضوء واحد (٢٧٧) عن بريدة عن عمر.
(١) أخرجه عبد الرزاق فِي "المصنف" ١/ ٥٧ (١٦٧) عنه.
(٢) ثِقَة، حافظ، لكنه مدلس.
(٣) عمارة بن عمير التيمي، روى عن الأسود، والحارث بن سويد، وسواهما، ثِقَة، ثبت، تُوفِّي فِي خلافة سليمان بن عبد الملك.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٢١٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٧١٣)، وقال: ثِقَة، ثبت.
(٤) الأسود بن يزيد النَّخَعيّ، مكثر، فقيه.
(٥) القعب قدح صغير من خشب، مقعر، "لسان العرب" (قعب).
(٦) الحكم على الإسناد
رجاله ثقات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>