للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخطاب (١) أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل (٢) حدثها أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أُمر بالوضوء عند كل صلاة، فشق ذلك عليه، فأُمر بالسواك، ورُفع عنه الوضوء، إلَّا من حدث، فكان عبد الله يرى أن به قوة عليه، فكان يتوضأ (٣) (٤).

وروى سليمان بن بريدة عن أَبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ لكل صلاة، فلما كان يوم فتح مكة صلى الصلوات كلها بوضوء واحد،


(١) ذكرها ابن حجر فِي "الإصابة" ١٢/ ١٤٦، وذكر روايتها لهذا الحديث، وأن أَباها زيدًا استشهد فِي وقعة اليمامة، وقد روت عن عبد الله بن حنظلة، وعنها عبد الله ابن عبد الله بن عمر.
وانظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٦٦٣.
(٢) أبو عبد الرحمن الأوسي، من صغار الصحابة، كان رأس الثائرين على يزيد فِي وقعة الحرة الشهيرة سنة (٦٣ هـ)، وقد قتل فيها - رضي الله عنه -.
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٢١٨، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٣٢١، "الإصابة" لابن حجر ٢/ ٢٩٩.
(٣) زاد فِي (ت): لكل صلاة.
(٤) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ٦/ ١١٣، وأبو داود كتاب الطهارة، باب السواك (٤٨)، وابن خزيمة فِي "صحيحه" ١/ ١١ (١٥)، والدارمي فِي "السنن" (٦٨٤)، وأَحمد فِي "المسند" ٥/ ٢٢٥ (٢١٩٦٠)، والضياء فِي "الأحاديث المختارة" ٩/ ٢٦٥ (٢٢٧) من طرق عن محمَّد بن يحيى بن حبان، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر، عن أسماء، عن عبد الله به. وهذا سند محتج به، وقد حسن إسناده ابن حجر فِي "التلخيص الحبير" ٣/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>