للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المدينة فقال: "لقد رأيت البارحة عجبًا، رأيت رجلًا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر، فجاء وضوؤه فاستنقذه من ذلك" (١).

{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} فاغتسلوا، روي عن أبي ذر، عن علي - رضي الله عنه - قال: أقبل عشرة من أحبار اليهود، فقالوا: يا محمد، لماذا أمر الله بالغسل من الجنابة، ولم يأمر من البول والغائط وهما أقذر من النطفة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن آدم لما أكل الشجرة تحول في عروقه وشعره، فإذا جامع الإنسان نزل من أصل كل شعرة فافترضه الله عليَّ، وعلى أمتي تطهيرًا، وتكفيرًا، وشكرًا لما أنعم الله عليهم من اللذة التي يصيبونها منه"، فقالوا: صدقت يا محمد، فأخبرنا بثواب من اغتسل من الحلال؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمن إذا أراد أن يغتسل من الحلال بنى الله له قصرًا في الجنّة، وهي سريرة المؤمن بينه وبين ربه، والمنافق لا يغتسل من الجنابة، فما من عبد ولا أمة من


(١) [١٢٤٤] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، فيه من لم أجدهم، وعامر، ومخلد، وعلي لا يحتج بهم، وله متابعات لا يفرح بها كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
أخرجه ابن الجوزي في "العلل" ٢/ ٦٩٨ - ٦٩٩ من طريق الفرج بن فضالة، عن هلال أبي جبلة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، ومن طريق عامر بن سيار، عن مخلد، عن علي، عن سعيد به، والطريق الأولى فيها ابن فضالة، لا يحل الاحتجاج به، وهلال مجهول.
وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (ص ٦٧)، من طريق عبد الله بن نافع، عن ابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن سعيد به. وعبد الرحمن لم يسمع عن سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>