للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد الرحمن بن سمرة: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ونحن في مسجد المدينة، فقال: "إني رأيت البارحة عجبًا، رأيت رجلًا من أمتي، والنبيون قعود حلقًا حلقًا، كلما دنا إلى حلقة طرد، فجاء اغتساله من الجنابة، فأخذ بيده وأقعده إلى جنبي" (١).

{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} من الصعيد، {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ} بما فرض عليكم من الوضوء والغسل والتيمم {مِنْ حَرَجٍ} من ضيق {وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} من الأحداث والجنايات والذنوب والخطيئات، {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} فيما أباح لكم من التيمم عند عدم الماء، وسائر نعمه التي لا تحصى، {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الله عليها.

[١٢٤٦] أخبرنا أحمد بن أبي الفراتي (٢)، قال: أخبرنا محمد بن عمران (٣)، قال: حدثنا الحسن بن سفيان (٤)، قال حدثنا حبان بن موسى (٥)، أخبرنا عبد الله بن المبارك (٦)، أخبرنا أبو معشر


(١) قطعة من الحديث السابق.
(٢) من (ت).
(٣) محمد بن عمران، مجهول.
(٤) الحسن بن سفيان النسائي، ثقة إمام.
(٥) حبان بن موسى بن سوار الكشميهني، روى عن ابن المبارك، وداود العطار، وعنه البخاري، ومسلم، والحسن بن سفيان، ثقة، توفي سنة (٢٣٣ هـ).
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٥/ ٣٤٤، "الكاشف" للذهبي ١/ ٢٠١، " تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٣٤٥.
(٦) الإمام، الثقة، الثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>