للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: بل أتاه (١) بتفاحة من الجنة، فشمها، فقبض روحه.

ويروى: أن يوشع بن نون رآه بعد موته في المنام فقال له: كيف وجدت الموت؟ قال: كشاة تسلخ وهي حية (٢).

وكان عمر موسى عليه السلام مائة وعشرين سنة، عشرون سنة منها في ملك أفريدون، ومائة في ملك منوجهر، فلما انقضت الأربعون سنة، ومات موسى عليه السلام، بحث الله تعالى يوشع نبيًّا، فأخبرهم أنه نبي الله، وأن الله قد أمره بقتال الجبارين فصدقوه وبايعوه، فتوجه ببني إسرائيل إلى أريحا، ومعه تابوت الميثاق، فأحاط بمدينة أريحا ستة أشهر، فلما كان السابع نفخوا في القرون، وضج الشعب ضجة واحدة، فسقط سور المدينة، ودخلوا وقاتلوا الجبارين، وهزموهم، وهجموا عليهم يقتلونهم، فكانت العصابة من بني إسرائيل يجتمعون على عنق الرجل يضربونها لا يقطعونها، فكان القتال يوم الجمعة، فبقيت منهم بقية، وكادت الشمس تغرب، وتدخل ليلة السبت، فخشي أن يعجزوه، فقال: اللهم أردد الشمس علي، وقال للشمس:


(١) في (ت): أتي، والأثر ذكره ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٤٩٢، ولم يعزه إلى أحد.
(٢) أخرج أبو الشيخ في "العظمة" ٣/ ٩٤١ (٤٧٤) من طريق صالح المري، عن غالب القطان، عن الحسن قال: قيل لموسى - صلى الله عليه وسلم -: كيف وجدت الموت؟ قال: كسفود أدخل في جوفي له شعب كثيرة، تعلق كل شعبة منه بعرق من عروقي، ثم انتزع من جوفي نزعًا شديدًا، فقيل له: يا ابن عمران، لقد هونا عليك الموت. وصالح المري ضعيف، والحسن يرسل. ولم أجده باللفظ الذي ذكره المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>