(٢) هو الخنوت توبة بن مضرس، أحد بني مالك بن سعد بن زيد بن مناة، وإنما سماه الخنوت الأحنف بن قيس؛ لأن الأحنف كلمه فلم يكلمه احتقارًا له، فقال: إن صاحبكم هذا الخنوت، والخنوت -بكسر الخاء، وفتح النون مع تشديدها- المتجبر المذاهب بنفسه، المستصغر للناس. انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٦٣، "الكامل" لابن الأثير ٤/ ٢٣١، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٢٠١. وقد نسب الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ١٦٨ البيت إلى خوات بن جبير الأنصاري. وذكر البيت بدون نسبة الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٠، وابن منظور في "لسان العرب" (أجل). ومعنى أنا آجله أي: أنا الذي جررته عليهم، وجنيته، ويدل على هذا المعنى قراءة أبي جعفر المدني -أحد العشرة {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} بكسر النون، وترك الهمزة. انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٦٢).