للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكأنما أحيا الناس جميعًا (١).

مجاهد: من قتل نفسًا محرمة يصلى النار بقتلها، كما يصلاها لو قتل الناس جميعًا، {وَمَنْ أَحْيَاهَا} من سلم من قتلها فقد سلم من قتل الناس جميعا (٢).

السدي: من قتل فكأنما قتل الناس جميعًا، عند المقتول في الإثم، ومن أحياها واستنقذها من هلكة من غرق، أو حرق، أو هدم، أو غير ذلك فكأنما أحيا الناس جميعًا عند المستنقذ (٣).

الحسن، وابن زيد: {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} يعني: أنه يجب عليه من القصاص بقتلها، مثل الذي يجب عليه لو قتل الناس جميعًا, {وَمَنْ أَحْيَاهَا} ومن عما عمن وجب له القصاص منه فلم يقتله {فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (٤).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٠.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٣٠١ وما بعده، من طرق عن مجاهد، وبألفاظ مختلفة، وما ذكره المصنف هنا من اللفظ وعزاه إلى مجاهد إنما هو عبارة الطبري وتفسيره، وهذِه إحدى الدلائل على أن المصنف لا يحرص كثيرًا على تحرير نقل النصوص وعزوها بألفاظ إلى قائليها.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠١ عن السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، دون قوله من غرق، أو حرق، أو هدم، فإن هذا قول مجاهد في معنى قوله {وَمَنْ أَحْيَاهَا}، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٣، وقد خلط المصنف بينهما, ولا أدري لماذا؟ !
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٠٣ قول الحسن، وقول ابن زيد، واللفظ الذي ذكره المصنف ليس هو لفظيهما، وإنما هو عبارة الطبري وتفسيره، ولا أعلم لماذا يصنع المصنف هذا الصنيع؟ وقد تكرر منه كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>