للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{الْجُرُوحَ قِصَاصٌ} رفع كله (١).

وأما أبو جعفر، وابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو فكانوا يرفعون {وَالْجُرُوحَ} وينصبون سائرها، واختاره أبو حاتم، قال: لأن لها نظائر في القرآن، منها قوله: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} (٢)، {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (٣)، {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا} (٤).

وقرأ نافع، وعاصم، والأعمش، وحمزة، ويعقوب، وأيوب كلها نصبًا (٥)، ودليلهم قراءة أبي: (إن النفس بالنفس، وإن العين بالعين،


(١) [١٢٨٧] الحكم على الإسناد:
فيه عبد الله بن عمرو، مقبول، والحديث ثابت من وجه آخر عن ابن المبارك، كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
أخرجه الدوري في "جزء قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم -" (ص ٨٨) (٣٧) من طريق يحيى بن واضح، عن ابن المبارك به مثله. وهذا سند صحيح.
وأخرجه من طريق ابن المبارك أيضًا أبو داود، كتاب الحروف والقراءات، باب (٣٩٧٧)، والترمذي، أبواب القراءات (٢٩٢٩)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٥٨، وصححه الحاكم، وهو كما قال.
(٢) التوبة: ٣.
(٣) الأعراف: ١٢٨.
(٤) الجاثية: ٣٢.
(٥) نظر: هذِه الأوجه في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٦٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٤، وأيوب لعله بن تميم التميمي، ضابط مشهور، توفي سنة (١٩٨ هـ).
انظر: "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>