للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن الأنف (وإن الأذن) (١)، وإن السن، وإن الجروح قصاص).

{فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ} أي: بالقصاص {فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ}، اختلفوا في الهاء التي في قوله {بِهِ}، فقال قوم: هي كناية عن المجروح وولي القتيل، ومعناه: فمن تصدق به فهو كفارة للمتصدق، يهدم عنه ذنوبه بقدر ما تصدق به، وهو قول. عبد الله بن عمرو، والحسن، والشعبي، وقتادة، وجابر بن زيد (٢).

ودليل هذا التأويل:

[١٢٨٨] ما أخبرني ابن فنجويه (٣) قال: ثنا عمر بن الخطاب (٤)، ثنا عبد الله بن الفضل (٥)، قال: ثنا أبو خيثمة (٦)، ثنا جرير (٧)، عن مغيرة (٨)، عن الشعبي (٩)، عن عبادة بن الصامت (١٠)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تصدق من جسده بشيء كفَّر الله عنه بقدره من


(١) سقط من (ت)، وقراءة أبيِّ ذكرها أبو حيان في "البحر المحيط" ٣/ ٥٠٧.
(٢) أخرج أقوالهم الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١١٤٦ عن ابن عمرو.
(٣) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) لم يتبين لي من هو.
(٥) ابن ذاخرة، لم أجده.
(٦) زهير بن حرب، ثقة، ثبت.
(٧) ابن عبد الحميد، ثقة، صحيح الكتاب، قيل: كان يهم بأخرة.
(٨) ابن مقسم الضبي، ثقة، متقن، وكان يدلس.
(٩) ثقة، مشهور، فقيه، فاضل.
(١٠) صحابي، مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>