للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن قومنا بني قريظة، والنضير قد هجرونا وفارقونا، وأقسموا ألا يجالسونا، ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل. وشكى ما يلقى من اليهود من الأذى، فنزلت هذِه الآية، فقرأها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: رضينا بالله وبرسوله، وبالمؤمنين أولياء (١).

وعلى هذا التأويل أراد بقوله: {وَهُمْ رَاكِعُونَ} صلاة التطوع بالليل والنهار، قاله ابن عباس (٢). وقال السدي، وعتبة بن أبي حكيم (٣)، وغالب بن عبيد الله: إنما عنى بقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} علي بن أبي طالب، مر به سائل وهو راكع في المسجد، فأعطاه خاتمه (٤).


(١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٠١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٧٢ عن جابر، وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٠١) بسنده إلى الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٥٢٠ إلى ابن مردويه.
(٢) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٠٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٧٣.
(٣) الهمداني، أبو العباس الأردني، لينه أحمد، ووثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى، وقال أبو حاتم: صالح، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال الذهبي: متوسط حسن الحديث.
انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٢٨.
وفي "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٦٥٧): صدوق يخطئ كثيرًا، وقد توفي بصور بعد سنة (١٤٠ هـ).
(٤) أخرج قصة تصدق علي - رضي الله عنه -وهو راكع: الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٨٨ - ٢٨٩ عن السدي، وعن عتبة، وعن غالب، عن مجاهد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>