للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصلاة (١)، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضًا. فلم يعجبه ذلك، وقيل: نوري نارًا. وقال بعضهم: بل قرن مثل قرن صلوات (٢) اليهود فكرهه من أجل اليهود.

وقيل: الناقوس، فكرهه من أجل النصارى، ولكن عليه قاموا، وأمر بالناقوس حتى ينحت. قال عبد الله بن زيد: فرأيت تلك الليلة رجلًا في المنام، عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسًا، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ فقال: لا (٣)، وما تصنع به؟ قلت: ندعوا به الناس إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير منه؟ قلت: بلى، فقال: قل (٤): الله أكبر، الله أكبر ... إلى آخر الأذان، ثم أستأخر غير بعيد وقال: إذا قامت الصلاة، فقل: الله أكبر، الله أكبر، فوصف له الإقامة فرادى.

قال: فلما استيقظت أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرته بذلك، فقال: "إنها رؤيا حق، إن شاء الله، فألقها على بلال، فإنه أندى منك صوتًا"، قال: فخرجنا إلى المسجد، فجعلت ألقيها على بلال، وهو يؤذن فسمع عمر في بيته، فخرج يجر رداءه، فقال: رأيت مثل الذي رأى، ففرح النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "الحمد لله، فذاك أثبت" (٥).


(١) في (ت): الصلوات.
(٢) من (ت).
(٣) من (ت).
(٤) سقط من (ت).
(٥) [١٣٠١ - ١٣٠٣] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح لغيره من أجل ابن إسحاق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>