للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشاعر (١):

يداك يدا مجد فكف مفيدةٌ ... وكفٌّ إذا ما ضُنَّ بالزاد تنفقُ

ويقال للبخيل: جعد الأنامل، مقبوض الكف، كز الأصابع، مغلول اليدين. قال الله عز وجل: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} (٢).

قال الشاعر (٣):

كانت خراسان أرضًا إذ يزيد بها ... وكل باب من الخيرات مفتوحُ

فاستبدلت بعده جعدا أنامله ... كأنما وجهه بالخل منضوحُ

وقال الحسن: معناه: يد الله مكفوفة عن عذابنا، فليس يعذبنا إلا بما يبر به قسمه، قدر ما عبد آباؤنا العجل (٤).

وقال مجاهد والسدي: هو أن اليهود قالوا: إن الله لما نزع ملكنا منا وضع يده على صدره، يتحمَّد إلينا ويقول: يا بني إسرائيل، يا بني أخياري، لا أبسطها، حتى أردَّ عليكم الملك (٥).


(١) هو الأعشى، والبيت في "ديوانه" (٢٢٥)، من قصيدة يمدح فيها المحلق، وقد ذكر البيت الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٩٩.
(٢) الإسراء: ٢٩.
(٣) لم أعرف القائل، بعد البحث عنه.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٣٩٢.
(٥) أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٣٠٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١١٦٧ - ١١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>