للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سفيان: نصلي فيه (١).

وقال الخليل بن أحمد: العيد كل يوم مجمع، كأنهم عادوا إليه (٢).

وقال أبو بكر الأنباري (٣): سمي عيدًا للعود من الترح إلى الفرح، فهو يوم سرور للخلق كلهم، ألا ترى أن المسجونين في ذلك اليوم لا يطالبون. ولا يعاقبون، ولا تصطاد الوحوش والطيور، ولا ينفذ الصبيان إلى المكاتب.

وقيل: سمي عيدًا لأن كل إنسان يعود إلى قدر منزلته، ألا ترى اختلاف ملابسهم، ومآكلهم، وأحوالهم، وأفعالهم، فمنهم من


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٣٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٤٩.
(٢) انظر: قوله في: "مختصر العين" للزبيدي ١/ ٢٠١، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٦١٠.
والخليل بن أحمد الفراهيدي إمام العربية، ومنشئ علم العروض، حدث عن أيوب، وعاصم الأحول، وكان دينًا، ورعًا، قانعًا، متواضعًا، رأسًا في لسان العرب، مات سنة بضع وستين ومائة.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٣/ ٣٨٠، "إنباه الرواة" للقفطي ١/ ٣٤١، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٨/ ٤٢٩، "بغية الوعاة" للسيوطي ١/ ٥٥٧.
(٣) الإمام الحافظ اللغوي، أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري، من أئمة اللغة والنحو، كان يحفظ أكثر من ثلاثمائة ألف بيت، من شواهد القرآن، وكان دينًا، صدوقًا من أهل السنة، مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة هجرية.
انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب ٣/ ١٨١، "إنباه الرواة" للقفطي ٣/ ٢٠١، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٥/ ٢٧٤، "غاية النهاية" لابن الجزري ٢/ ٢٣٠.
والنص الذي نقله عنه المصنف موجود في "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٦١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>