(١) أخرج ابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٩٥) والمستغفري في "فضائل القرآن" ٢/ ٥٤٤ (٧٨٢) كلاهما، من طريق أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب، قال: سمعت ابن عباس يقول: (أنزلت سورة الأنعام جميعا بمكة، فتبها موكب من الملائكة؛ يشيعونها، قد طبَّقوا ما بين السماء والأرض، لهم زجل بالتسبيح، حتى كادت الأرض أن ترتج، من زجلهم بالتسبيح ارتجاجًا. قال: فلما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - زجلهم بالتسبيح رهب من ذلك، فخر ساجدّا، حتى أنزلت عليه. وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه أبان بن أبي عياش: قال ابن حجر: متروك من الخامسة، مات في حدود الأربعين ومائة. انظر: "تقريب التهذيب" (١٤٢) ورواه ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب، أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" ٥/ ١٧٥ (٢٢٩٨) من طريق ليث، عن شهر ابن حوشب قال: ونزلت سورة الأنعام ومعها زجل من الملائكة، قد نظموا السماء الدنيا إلى الأرض. وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤ وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد، عن شهر. وليث هو: ابن أبي سليم، قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدَّث عنه الناس. قال فيه ابن حجر: صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه؛ فترك. "العلل ومعرفة الرجال" (٢٦٩١)، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٧٩، "المجروحين" ٢/ ٢٣١، "تقريب التهذيب" (٥٦٨٥). والحديث بهذا الأسناد ضعيف جدًّا؛ لما بيَّنا من حال رواته. =